من منا لا يحبّ أن يستعيد الطرب الأصيل وألحانه التراثية والعريقة في سوريا وبلاد الشام والعالم العربي؟!.. هذا السؤال تجيب عليه فرقة "تكّات" السورية والتي يحمل اسمها ما يشير إلى الذهاب نحو عوالم الرومانسية والشفافية والبساطة في الكلمة المغناة والألحان الرائعة، وما صاغته الذائقة العربية والسورية في اللهجات ومواويل الغناء.
الفرقة المعتمدة على عدد من الشباب الموسيقيين الشغوفين بتراثهم الموسيقي في سوريا، والانطلاق منه نحو التراث العربي، تحلّ ضيفةً على مهرجان جرش الثامن والثلاثين للثقافة والفنون، لتقدّم في يوم الأحد 28/7/2024 عددًا من وصلاتها على الساحة الرئيسية للمهرجان في المدينة الأثرية بجرش.
ويكفي للباحث عن صفاء الجوّ والأداء الجماعي الجميل أن يتصفح موقع الفرقة ذات الحضور الكبير، نظرًا لسلاسة الأداء ومصاحبة الموسيقى العذبة، وتألُّق الفنانين الذين تجمعهم أصالة الفن وعذوبة الأداء والفرح، بتوصيل لمسات من الإحساس الجميل للمشاهدين والمستمعين.
تهتمّ الفرقة بإعادة تقديم الأغاني السورية والعربية من منظور جديد، مع احترام أصحاب الأغاني الأصليين، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى توصيل التراث الغنائي إلى الأجيال، لضمان احتفائهم به عن طريق مشروع إحياء الأغنية السورية بشكل خاص، والأغنية العربية على وجه العموم.
التجربه الأولى للفرقة كانت "يمّا الحب"، وفي ذلك ترى الفرقة أنّ التجديد هو من السهل الممتنع الذي يحتاج إلى معرفة الأثر والعمل على الأذواق واحترام النهج المعتمد على البساطة وسهوله القبول.
أصدرت فرقه "تكات" 11 أغنية تمّ تصويرها في مناطق متنوعة في سوريا كمناطق رمزية، فكان الانتشار الكبير مشجعًا على المضي في إحياء حفلات كثيرة والمحافظة على النجاح الذي جعل أعضاء الفرقة يخصصون الكثير من هذه الحفلات لمبادرات وأغراض خيرية في دعم قرى الأطفال، ومواجهة مرض السرطان.
غنّت الفرقة في قلعة حلب 2019، وفي إكسبو دبي 2020 ، ومهرجان جرش 2022، ومهرجان السليمانية 2023 بكردستان، ويوم تراثي الموصل 2023 في العراق، حيث تمّ تكريمها في أكثر من موقع ومهرجان.